أخبارنا

النسخة الثانية من مبادرة الخليل بعيون شبابها تحط الرحال في مسافر يطا

النسخة الثانية من مبادرة الخليل بعيون شبابها تحط الرحال في مسافر يطا

الخليل-إعلام المجلس الأعلى: نفذ المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الجنوب النسخة الثانية من مبادرة الخليل بعيون شبابها بالشراكة مع دائرة الإعلام في جامعة الخليل تحت رقابة لدوريات الاحتلال التي واصلت تتبعهم في كافة المناطق التي وصلوا إليها، بمشاركة سليكة القاضي رئيس قسم الإعلام وخمسين طالبا وطالبة. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لهم لتلك المناطق النائية والمهددة والمستهدفة من أجل زيادة الوعي المعرفي حول تلك المعاناة والواقع المرير الذين يتعرضون له بشكل يومي والمتمثل في الاعتداءات والتنكيل والترحيل وللمساهمة في دعم تحديهم وصمودهم في الثبات للمحافظة على أراضيهم وحمايتها من أية محاولات سلب من قبل الاحتلال.
حيث انطلق المسار من تجمع دوار ابن رشد وسط محافظة الخليل وصولا إلى مسافر يطا ، والبداية كانت من خربة أم الخير لمشاهدة قصة الطابون الذي أزعج بدخانه المستوطنين كما يدعون فقاموا بهدمه، من ثم إلى قرية سوسيا والتي تتعرض بشكل مستمر لهدم بيوتها ومدارسها ومنعهم من إنشاء ملعب رياضي لأكثر من مرة كبقية المناطق ليكون متنفسا لشباب المنطقة وأطفالها، من ثم إلى قرية المفقرة لتوثيق هدم مسجدها، ورفض إعادة اعماره من قبل الاحتلال، وزيارة مخيم الصمود الدائم في قرية صارورة والالتقاء بمجموعة من المتطوعين وبعض الأجانب الذين يحرصون على استمرارية إقامة المخيم لمساندة الأهالي والحفاظ على الأرض واختتمت الجولة في تجمع تواني المهمش والمهدد بالمصادرة كبقية مناطق المسافر.
وأكدت القاضي رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل، على أهمية مشاركة طلبة تخصص الإعلام في العمل المجتمعي اتفاقا مع رؤية الجامعة حول كون التعليم والتعلم ليس فقط بالكتاب إنما بالتفاعل مع المجتمع المحلي، لما يتعرض له أهالي هذه المناطق بالتحديد من مشاكل يومية سواء من تدمير بيوت أو منشآت مشيرة لضرورة وضع طلبة الإعلام بما يحدث بالواقع المحيط به، بالإضافة إلى اكتساب المعلومات عن كافة مناطق الوطن عامة والمهمشة خاصة، وذكرت أن بعض الطلبة يستثمر هذه المبادرة لعمل مادة لإنتاج أفلام وثائقية سيتم عرضها خلال مهرجانات محلية ودولية.
أما الطالبة حنين جابر سنة رابعة، فقد أشادت بالمبادرة ووصفتها بأنها هامة جدا لطلبة تخصص الإعلام لأهمية محاورها التي تستهدف مناطق هامة ويعاني أصحابها مع الاحتلال، مبينة ان الدور الهام يقع علينا كطلبة في كيفية توثيق المواد التي تم أخذها سواء من صور أو فيديوهات أو تسجيلات أو تقارير وغيرها لتصل لأكبر عدد ممكن عبر الوسائل المختلفة كمواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره أبدى محمد الهيموني مدير دائرة الشباب عن سعادته لتفاعل جامعة الخليل وخصوصا قسم الإعلام مع المبادرة في نسختها الأولى التي استهدفت البلدة القديمة ومنطقة الحرم الابراهيمي الشريف، والاستمرار في النسخة الثانية للمناطق المهمشة في مسافر يطا، مشددا على ضرورة تكثيف تلك الزيارات لدى الشباب والإعلاميين الجدد لاطلاعهم على ما يجري بشكل مباشر دون الاكتفاء بالمتابعة عن بعد، لنقل رسالة الإعلام حول اعتداءات الاحتلال والتوسع الاستيطاني الذي يسعى لمصادرة الأراضي،. وتابع أنه سيكون هنالك مبادرات جديدة في مناطق أخرى مستهدفة.