اعلام المجلس الاعلى للشباب والرياضة: دشن اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، اليوم، في فندق جراند بارك بمدينة رام الله، المنصة الالكترونية للتطوع بالشراكة مع "اليونيسيف"، وبدعم من الحكومة الهولندية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تسجيل كافة المؤسسات العاملة في قطاع التطوع او التي تستفيد من خدمات المتطوعين، ومن المقرر ان يتم تسجيل كل من لديه الرغبة في التطوع، وفقا لتخصصه والمجال، الذي يعمل فيه ليتم التوفيق بين فريق التطوع في فلسطين، بهدف تلبية احتياجات المؤسسات والاستفادة من طاقات وقدرات الافراد.
واستهل اللواء جبريل الرجوب حفل اطلاق المنصة، ورحب بالحضور، وعبر عن سعادته بالشراكة مع "اليونيسف" والحكومة الهولندية، بالرغم من انه ليس البرنامج الأول، الذي يجمعنا، سويا، وقال: كنت اتمنى ان يكون هذا اللقاء في ظروف سياسية افضل، وعبر عن امله ان تكون ذكرى الاستقلال في العام المقبل افضل، وقدم التعزية لذوي شهداء مخيم قلنديا، وقال: ان هذه الظروف الصعبة، ينبغي ان تكون محطة انطلاق للشباب، من اجل مواجهة التحديات، التي تكابدهم، بفعل الاحتلال، والحيلولة دون الوصول الى مرحلة اليأس والإحباط، والاستعاضة عنها بتعزيز الثقة في نفوسهم.
وتطرق الى مفهوم التطوع، ودعا ان يكون هو الثقافة السائدة بين الشباب حتى يتم خلق بيئة إيجابية، وحالة من التكاتف والتضامن، وتوفير أسباب القدرة والصمود بين الفلسطينيين لمواجهة التحديات والعوائق التي يفرضها الاحتلال، ودعا الى تعزيز الثقافة الوطنية، وصولا لتشكيل قواسم مشتركة.
وأشار الى ان الهدف من فصل الرياضة عن الشباب، يأتي في اطار خلق بيئة إيجابية لقطاع الشباب، وهو القطاع الاعرض والاوسع، وما ينطبق على الشباب، يندرج على القطاع الرياضي، بهدف النهوض بهذين القطاعين كلا على حدة.
وركز على مفهوم الديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية السياسية ودور المرأة في المجتمع، ولفت الى ضرورة ان يأتي ذلك عبر الحوار وليس بالعنف بجميع اشكاله.
وخلص الى القول ان المجلس الأعلى للشباب والرياضة ملتزم بتطوير مفهوم وطني له علاقة بتطوير انسان له مفاهيمه الوطنية، من اجل فلسطين وشبابها، بالإضافة الى تطوير الشراكة مع جميع المؤسسات المحلية والعالمية، وتمنى ان تكون هناك مبادرات مستمرة بين المؤسسات، وان تكون المنصة الالكترونية بداية حوار داخلي مع المؤسسات الدولية للمعنيين في قطاع الشباب.
وختم حديثه قائلا: ان فكرة التطوع هي الثقافة الوحيدة التي تحاصر الاحتلال، ولتكن هذه المبادرات خلاقة وإيجابية وذات بعد ابداعي .
وشكر السيد "بيتر موليما"، ممثل الممثلية الهولندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، اللواء الرجوب، وتحدث عن المجتمع الفلسطيني وقال: انه مجتمع صغير وفتي ولديه الكثير من المسؤوليات، ولذك أقول بشكل واضح: ان ما يحصل مع الشباب الفلسطينيين هو امر مؤلم للغاية، وانطلاقا من ذلك، فاننا ندعم فكرة انطلاق المنصة الالكترونية، من اجل تقديم الدعم والمساندة لهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
ونوه الى ان التطوع أسلوب بنّاء وعملي حتى يصبح الشباب عنصر فعال في المجتمع من خلال تحسين المهارات لديهم، وخاطب اللواء الرجوب قائلا: نأمل ان يكون العام المقبل وفلسطين تنعم بالاستقلال والحرية، وسوف نأتي ونشارككم الفرحة بالانعتاق.
بدورهاعبرت السيدة "آن كلير دوفاي"، ممثل اليونسيف في فلسطين عن سعادة اليونيسف بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة، من خلال اطلاق المنصة الالكترونية، وتحدثت عن البطالة وأطفال فلسطين وقالت: انهم يستحقون الالتفاف اليهم، عبر كل الوسائل، من اجل تنمية ثقتهم بأنفسهم، وشددت ان هذه المنصة ستكون فعالة في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية سواء بسواء.
وفي كلمة للشباب والطلائع، استعرضت، لما صب لبن، تجربتها في التطوع، مشيرة الى انها شكلت مجموعة من اصدقائها وزملائها، بهدف عمل جماعات خاصة للتطوع، سواء بمقابل مادي او من دون ذلك لما للعمل من مكانة دينية واخلاقية واجتماعية.
واختتم الاحتفال بعرض موسع وشامل قدمه السيد "جيتون سيجاجا"، وهو عبارة عن عمل فني بادر اليه فريق عمل مختبر "اليونيسيف" في كوسوفو للابتكارات.
